رئيس التحرير : مشعل العريفي

"السليمان": ماذا يعني أن قاضيًا كان عضوًا في الشورى ووكيل إمارة يتورطان بالاستيلاء على أرض بمساحة 169 مليون متر مربع!

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد: طرح الكاتب خالد السليمان، في مقاله "ضباع في قفص الفساد" المنشور بصحيفة "عكاظ"، تساؤلات قال فيها: "ماذا يعني أن قاضيًا كان عضوًا في مجلس الشورى ووكيل إمارة منطقة يتورطان في استخراج صكين غير نظاميين للاستيلاء على 169 مليون متر مربع بإحدى المحافظات، وأن يتورط ضابط برتبة فريق في الحصول على رشاوى بقيمة 400 مليون ريال مقابل ترسية مشاريع لصالح بعض الشركات".
النيابة والتجارة
وأضاف "السليمان": "وأن يتورط أستاذ جامعي بتواطؤ موظف في إحدى المحاكم بالتلاعب في مسار قضية ضد الأول، وأن يتورط عضوان في النيابة العامة مع موظف بوزارة التجارة في طلب رشوة 5 ملايين وثلاثمائة ألف ريال لإنهاء قضية منظورة لدى النيابة وفرع وزارة التجارة بإحدى المحافظات؟!".
حاميها حراميها
وأردف بقوله: "يعني أن حاميها حراميها أحيانًا، وأن هناك أشخاصًا خطأ وجدوا في المكان الخطأ، ولبسوا ثياب أمانة ليست لهم، وتقلدوا مسؤوليات ليسوا جديرين بها، لكن العزاء أن هناك عينا رقيبة لم تعد تغفل عنهم ويدا تحاسب لم تعد تداري عليهم، فالزمن زمن كشف عورات الفساد وليس إخفاؤها خجلًا أو تسترًا من الفضيحة وتشويه الصورة!".
فضح الفساد
وأكد "السليمان"، أنه "كنا بحاجة ماسة لامتلاك مثل هذه الشجاعة، وإدراك أن فضح الفساد وكشف عوراته هو في الحقيقة حفاظ على السمعة وصون للصورة، لأنه يظهر مكانة القانون وتمكن العدالة، كما أن معالجة قضايا الفساد خلف الأبواب المغلقة وتحت الغطاء بحجة عدم تشويه صورة البلاد تفوت فرصة تبليغ رسائل العبرة والردع لكل من تسول له نفسه العبث بالنظام والاعتداء على الحقوق!".
صفات المتهمين
وختم الكاتب بقوله: "أما صفات المتهمين فتستحق كتابة مقالات ومقالات، فأن تكون قاضيًا وعضوا في الشورى وضابطا برتبة فريق ووكيلا لإمارة ووكيلًا للنيابة وأستاذا جامعيًا، فهذا يعني أنك تجسد كل معاني الحقارة وخيانة الأمانة، لأنك تلبست لبوس الصالحين المخلصين لله فعصيته، وأقسمت على حمل الأمانة أمام ولي الأمر فخنته، وبدلًا من أن تكون ساهرًا على حقوق البلاد والعباد، كنت ضبعا ينهش بانتهازية".

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up